حقائق لم تكن تعرفها عن أنمي الألعاب الأشهر: يوغي-أوه!!

أنمي Yu-Gi-Oh هو واحد من أشهر أعمال الأنمي التي بُنيت على فكرة الألعاب بالمُجمل. لكنه تحول من مجرد أنمي يصدر بحلقات متباعدة، إلى ظاهرة قويّة قلبت عالم الأنمي وعالمنا الواقعي رأسًا على عقب. الأنمي الذي كبرنا وترعرعنا معه، وستظل أجيال عديدة قادمة ستكبر معه أيضًا. يوغي-أوه بالنسبة لنا أكثر من مجرد أنمي، فهو يُشكل الطفولة بأسرها، وأجمل وأسعد اللحظات التي قضيناها ونحن نُناصر يوغي أمام كايبا ونرفع الصوت بالصراخ في لحظات الحماس وتحوّل البطل من (يوغي) إلى (آتيم) الفرعون.

اليوم نحن لن نتحدث عن الأنمي كقصة أو تحليل، اليوم سنتحدث عن مجموعة حقائق مميزة جدًا ربما لم تعرفها عن الأنمي والمانغا واللعبة ككُل!

*ملاحظة هامة: كل صور أوراق المقال هي من مجموعتي الشخصية، وتصويري الشخصي كذلك*

المانغاكا لم يُخطط لتحويل الأنمي للعبة حقيقية

في البداية صدرت المانغا في اليابان لتكون مجرد قصة لفتى وجد جده أحجية قديمة في الصحراء، وقرر أن يأتي بها إليه، ثم تلبسته روح فرعون قديم يهوى اللعب على أرواح الآخرين في مملكة الظلام. وكانت قواعد لعبة الأوراق بسيطة جدًا وغير معقدة، فبالتالي كانت المبارزات التي تتضمن لعب تلك الأوراق، بسيطة أيضًا وغير معقدة.

لكن بعد فترة استقبل المانغاكا الكثير من الخطابات التي تطلب منه تحويلها إلى لعبة حقيقية يمكن لعبها في الواقع، مما جعل بعدها يوغي يتحول من مانغا وأنمي، إلى لعبة حقيقية في أرض الواقع يصل عشاقها إلى الملايين على مستوى العالم حاليًّا!

اللعبة حاليًّا واحدة من أبهظ الألعاب على الكوكب

أتريد مني أن أقول لك عن لعبة لا تنتمي إلى ألعاب الفيديو، وتُحقق لأصحابها مبالغ مهولة جدًا؟ إنها لعبة يوغي-أوه يا صديقي.

بدأت اللعبة بشكل كلاسيكي جدًا، وكانت مطابقة لدرجة كبيرة للأنمي الأصلي، لكن بعد ذلك تصاعدت الأمور بشدة.

تطورت اللعبة لتخرج من حيّز الأنمي، لتضع قواعدًا أكثر قوّة وصرامة، وجعلت النصّ المصاحب للأوراق طويلًا جدًا ويحتاج في بعض الأحيان إلى عدسة مكبرة من أجل قرائته. والذي تبع تطور اللعبة، هو بالطبع سعر أوراق اللعب نفسها.

في اللعبة تجد أوراقًا بنصف دولار أمريكي، دولار أمريكي، خمسة دولارات، عشرة دولارات، أو حتى 20 ألف دولار. لكن هذه ليست المشكلة، المشكلة أنك تحتاج إلى مجموعة أوراق جديدة مع مرور الوقت، والأوراق المميزة التي تجعلك أفضل تكون بحوالي 50 أو 100 دولار للواحدة، مما يجعل اللعبة واحدة من أبهظ الألعاب غير الإلكترونية على مستوى العالم حاليًّا.

في البداية، كانت المانغا عنيفة جدًا ولا تصلح للصغار

إذا تابعت الموسم (صفر) من الأنمي ستعرف عن ماذا أتحدث هنا. المانغا في بدايتها كانت تعتمد على أن الفرعون (آتيم) هو إنسان شرير جدًا، ويهوى جرّ الأشرار إلى مبارزة تضع روحهم على المحك، وبطبيعة الحال هو لا يخسر، فبالتالي كل من يقف أمامه يهوى إلى مملكة الظلام دون رجعة.

كما أن المانغا في بدايتها تم استعمال الأسلحة البيضاء فيها، وكانت هيئة الفرعون غريبة الشكل عن الهيئة التي ظهر بها بعد ذلك. مما يجعل البداية دموية جدًا، وهذا دفع المانغاكا لتغيير منظوره عنها بعدما اكتسب الأنمي شهرة لدى الصغار ولم تعد المانغا تصلح للبالغين كما كانت.

في المانجا، مات (بانديت كيث) و (بيغاسوس)

الأنمي لم يحافظ على نفس سير المانغا من حيث موت الشخصيات، فنظرًا لوجود بعض الشخصيات التي أحبها الجمهور جدًا، كان من الصعب قتلها في الأنمي كما حدث في المانغا. فعلى سبيل المثال (بانديت كيث) الأمريكي المتعصب، و (بيغاسوس) صاحب شركة أوراق اللعب نفسها، ماتا في المانغا، على عكس الأنمي.

بالنسبة إلى (بيغاسوس)، فقد مات مباشرة بعد أن تم نزع عين الألفية منه من قبل (باكورا)، لكن في الأنمي تم نقله إلى مشفى واستطاع أن يُشارك في الأجزاء التي تلت Duel Monsters أيضًا!

سلايفر.. ليس في الأصل سلايفر!!

الوحش العظيم سلايفر، هو أحد الآلهة المصرية الثلاثة، ومُميز باللون الأحمر القرمزي اللامع، لكن اسمه في الواقع ليس سلايفر، بل (أوزوريس)، أو Osiris بالإنجليزية. لكن في نسخة شركة 4KIDS التي دبلجت الأنمي للإنجليزية، تمت تسمية الوحش نسبة إلى أحد العاملين على الدبلجة، والذي كان يُدعى (روجر سلايفر). ومنذ ذلك الوقت ظلّ اسم سلايفر مرتبطًا بالوحش حتى يومنا هذا.

موقف البطل صعب؟ إذًا لنُحطم بعض القوانين

في أنمي يوغي-أوه، في الواقع القوانين وُضعت ليتم كسرها من قبل الأبطال أنفسهم. عندما يكون يوغي في مأزق أمام خصم قويّ، تجد الأحداث تخطت تمامًا وجود ما يُعرف بالقوانين، لتجد فجأة أمامك في الملعب ثلاثة وحوش دون حتى أن تكون الأوراق التي أتت بهم من مهمتها الاتيان بهم من الأساس. لذلك في الأنمي تم تطويع القوانين لخدمة القصة مرات عديدة جدًا جدًا جدًا.

مبدأ استعباد البشر يسري في الأجزاء كلها

في الجزء الأول، والمعروف باسم جزء الفرعون، أو Duel Monsters، استخدم (ميريك) البشر على أنهم دُمى يمكن تحريكها كما يُريد، وذلك باستخدام قدرات قطع الألفية، حيث يمحي عقولهم ويجعلهم غير قادرين على التحكم بأنفسهم.

ونفس الأمر تكرر مرة أخرى في Arc V، أي بعد سنين وأجزاء طويلة من الجزء الأول، وذلك على يد شخصية (الدكتور) الذي يتحكم بالبشر كالعبيد كذلك، لكن عن طريق الكائنات الطفيلية هذه المرة. وبالطبع نعرف رد فعل (يويا) عندما علم أن أخته مُستعبدة من قبل الدكتور، وكانت حلقة ملحمية جدًا (الحلقة 125).

أحمد سامي
عن الكاتب |
%d مدونون معجبون بهذه: